29 בأغسطس 2018

نبذة عنا


مشروع سلسلة مكتوب هو المشروع الوحيد من نوعه المُخَصَّص لترجمة الأدب العربيّ إلى اللّغة العبريّة. يسعى المشروع إلى التخلّص من النظرة الاستشراقيّة الإسرائيليّة تجاه العرب والمنطقة العربيّة، من خلال قناعة راسخة أنّ بإمكان الترجمة أن تُساهم في مقاومة نظام الفصل بين اليهود والفلسطينيّين ومبنى القوّة الاستعماريّ بين اللّغتين، وذلك عبر تطبيق نموذج السّيادة المشتركة في مجال التّرجمة، إذ أنّ عمل مكتوب مؤسّس على عمل مشترك بين يهود وفلسطينيّين، بشكل يتحدى نموذج الترجمة السائد. فبدلاً من مترجم واحد (معظمهم يهود)، نوظف مترجمَيْن على الأقل، أحدهما دائمًا فلسطينيّ. ولا يسعى هذا النموذج الى التدقيق اللغوي او النقل الحرفي بقدر ما يسعى الى الحفاظ على روح وهوية النص الأصلي على ابعاده اللغوية والسياسية والثقافية.  

انطلق مشروع سلسلة مكتوب في العام 2016، بمبادرة مشتركة لشخصيّات ثقافيّة فلسطينيّة ويهوديّة، وقد كان في النواة التأسيسيّة له الكاتب الفلسطينيّ الرّاحل سلمان ناطور ومعه أ.د. يهودا شنهاف- شهرباني، المحاضر والباحث المعروف في علم الاجتماع، الذي يعرّف نفسه كيهوديّ- عربيّ ومن بين مؤلفاته الكتاب الطليعي “اليهود العرب”. لا يسعى القائمون على مكتوب لأن يكونوا “جسرًا” ثقافيًا أو “ورقة تين” تغطي عورات الصّراع أو تدعو للتّعايش في ظلّ انعدام التكافؤ السياسيّ القائم، كما يتبنون موقفًا واضحًا مناهضًا للاستشراق. إن ما يقف نصب أعيننا هو نموذج اللقاء بين العبريّة والعربيّة في حقب الإسلام الأولى، التي كانت تقوم على أسس الحوار اليهودي العربي، وخاصة خلال المرحلة الأندلسية.

مشروع سلسلة مكتوب هو مشروع ثقافيّ غير تجاريّ ولا يتوخّى الربح، حيث يُرصد ريع مدخولات الكتب المترجمة لتمويل ترجمة وإصدار كتب إضافيّة. لا تربط المشروع أدنى علاقة مع أيّة جهة رسميّة أو حكوميّة، وهو يعمل في إطار مؤسّسة فان لير في القدس- وهي مؤسسة بحثيّة مستقلة تنشر أبحاثاً اجتماعية وسياسية وإصدارات نقديّة. تعتمد فان لير في تمويلها على صندوق فان لير الهولندي الخاص، ومن ضمن العاملين فيها نخبة من الباحثين البارزين من فلسطينيي ال–٤٨. من ضمن اصداراتها الهامة: كتاب “نكبة وبقاء“، كتاب “اللغة العربيّة كقناع استعماري“، كتاب “بطاقة ملكية” عن الكتب الفلسطينية المسروقة، كتاب “النكبة والكارثة“، وكتاب “قانون حي” عن الاحتلال.

مبادئ عمل مكتوب

  1. لا تتم الترجمة دون الحصول على حقوق فكرية من الكتاب، ولا يتم استخدام الأعمال المترجمة لأغراض غير أدبية لا تتفق مع رؤية الكتاب.
  2. خلافاُ للنموذج الفرداني المنغلق وأحادي القومية (اليهودي)، تتم عملية الترجمة بشكل جماعي ضمن طاقم ثنائي القومية وثنائي الللغة.
  3. يسعى مشروع مكتوب الى زيادة عدد المترجمين العرب (“المترجمين الأصلانيين”).
  4. على كل ترجمة أن تبرز العربية في العبرية بحيث تمتنع عن الاستشراق بشكل واضح ام مبطن، وأن تعكس تعددية لغوية قدر الامكان.
  5. على كل ترجمة أن تدمج ما بين المحكي والمكتوب في فضاء مشترك، ذلك بغية اعادة الأعراف الشفهية الى الأدب وعكس النزعة القائمة للتننة (من لاتيني) العربية في إسرائيل.
  6. تمر كل ترجمة بعملية تحرير أدبي بالتحاور مع طاقم الترجمة. لا يهدف التحرير الأدبي الى التدقيق اللغوي او النحوي بقدر ما يسعى الى خلق نسخة نصية هي بمثابة عمل بحد ذاته يقف الى جانب العمل الأصلي ويتكاتب معه.
  7. على كل ترجمة أن تبين وتشير الى الاشكاليات ومواضع الخلاف وسط طاقم الترجمة.
  8. يتوجب على النقل الحرفي بأن يكون مخلصاً للأصل العربي وليس للأعراف التي تطورت في إسرائيل للتسهيل على القراء اليهود. تسعى القواعد المعتمدة في مكتوب بهذا الشأن الى التقرب من العربية والميزات السامية للعبرية من حيث طريقة الكتابة. يميز أسلوب النقل الحرفي المنشورات الصادرة عن مكتوب وهو بمثابة “ختم” للسلسة وطابعها.

فهرس الترجمات الأدبية من العربية إلى العبرية

فهرس الترجمات متوفر كأداة بحث على موقع مكتوب باللغة العبرية منذ عام 2018، وهو يشمل غالبية الترجمات الأدبية من العربية إلى العبرية التي تمت منذ نهاية القرن ال-19 وحتى اليوم، ويتم العمل على تحديثه كل الوقت. يعرض الفهرس النصوص التي ترجمت، النوع الأدبي، المؤلفين والمترجمين ومكان وتاريخ النشر. الفهرس معد للمترجمين، الباحثين والمهتمين، وهو يوفر صورة كاملة قدر الامكان عن الترجمات من العربية إلى العبرية على مدى السنوات. الفهرس يظهر كيف استوعبت الثقافة العبرية الجديدة منذ بدايتها نصوصاً أصلها من الثقافة العربية المجاورة التي تعلم يهود قلائل فقط لغتها وتعرفوا إلى الناس الذين تعكس صورتهم.