“العربية هي ليست فقط لغة الأم لمواطني إسرائيل العرب والدروز انما أيضاً لغالبية مواطني إسرائيل اليهود الذين تنحدر أصولهم من الدول العربية. مما يعني بأن هذه هي لغة الآباء والأجداد لأكثر من نصف مواطني إسرائيل. اللغة، كما هو معروف، هي ليست وسيلة للتواصل فقط انما كذلك طريقة تفكير. في مقاله “لغات اليهود- جسر وجدار”، يقتبس الباحث اهرن ممان الفيسلوف لودفيج فيتغنشطاين بقوله: “حدود لغتي هي حدود عالمي”، ويوضح بأن معرفة لغة المجموعة وإتقانها إنما تدل على انتماء الشخص للمجموعة. “اللغة”، على حد قوله، “هي من أهم ما يعرف الهوية”. لهذا، يجب النظر الى اللغة العربية كمركب أساسي في الهوية الشرقية لليهود القادمين من الدول العربية، أما المس بمكانتها ووسمها كلغة متدنية فمثله مثل المس بمكانة هؤلاء اليهود ووسمهم كمتدنيين.
زد على ذلك بأن المس بمكانة اللغة العربية معناه المس بمكانة اليهودية واللغة العبرية وفهم جذورها. اللقاء بين لغات اليهود واللغة العربية في ظل الاحتلال الاسلامي أثر بطريقة كبيرة على تطور اللغة العبرية وإحيائها وعلى الشعر العبري، وبالنتيجة أثر كذلك على الهوية اليهودية وعلاقتها بالديانات واللغات الأخرى.”
تابعوا قراءة هذه المقالة الهامة لشيرا اوحيون على موقع اللسعة في أعقاب التماس مجموعة من الشخصيات اليهودية الشرقية لمحكمة العدل العليا ضد قاونون القومية وتقويضه لمكانة اللغة العربية في إسرائيل.