في مراجعة لمجموعة القصص الفلسطينية “بلسان مبتورة” الصادرة عن سلسلة مكتوب، تستعرض د.رواية بربارة، محررة المجموعة وعضو منتدى المترجمين، في صحيفة الاتحاد (10.1.2020) القصص المنشورة في المجموعة والثيمة التي تربط فيما بينها. حيث تشير بربارة الى كون “بلسان مبتورة” المجموعة الأكبر والأكثر كمًّا وشموليّة منذ 1948 للقصص الفلسطينيّة والنثر الفلسطينيّ المترجم إلى العبريّة، وتتطرق، من ضمن أمور أخرى، الى عملية الترجمة التي تعتمد على نموذج مكتوب ثنائي القومية وثنائي اللغة:
“قرّرنا أن نسلك الطرق غير الاعتياديّة، كي نصل إلى النتائج غير المتعارف عليها؛ لذلك لم نترجم قصّةً إلى العبريّة دون أخذ الإذن من صاحبها، أو ممّن له الحقّ في التصرّف في العمل الأدبيّ؛ لم نترجِم القصص إلّا بمحاورة ثنائيّة اللّغة والقوميّة والحوار، وأحيانًا ثلاثيّة ورباعيّة في أخذٍ وردٍّ بين النصّ الأصليّ والنصّ المترجَم، بين الكاتب والمترجم اليهوديّ والمترجم العربيّ، ومحرّر القصّة ومحرّرة المجموعة، والمحرّرة الأدبيّة التي لم تتوان َعن محاولاتها في جعل القصص سلسةً، منسابةً، سهلة القراءة على القارئ اليهوديّ، لا تعيقه فيها لا اللغة ولا تعقيدات تنفّر القارئ عادةً من قراءة النصوص المترجَمة، ممّا كان يثير الجدل الكبير بين المحرّرة الأدبيّة والكاتب/ة، والمترجم/ة ومحرّرة المجموعة؛ ويأخذ النصّ في الكرّ والفرّ، حتّى يستتبّ به الأمر نهائيًّا، فيُحوَّل إلى المحرّرة اللغويّة؛ هذه المنهجيّة الخاصّة في “مكتوب” تحمل وراءها رسالة اجتماعيّة/سياسيّة/حياتيّة/أدبيّة مهمّة، ذلك لأنّنا عرفنا من تجارب سابقة في الترجمات الأدبيّة لعديد من المترجمين للغاتٍ مختلفة بأنّنا لا نترجم كلمات وجملًا إنّما نترجم حضارة وثقافة وعادات وتقاليد، وكما قال زميلنا وأحد مؤسّسي مكتوب الأديب سلمان ناطور رحمه الله، “إذا أردتَ أن تتعرّف إلى شعبٍ، اقرأ أدبه، فالأدب هو الصندوق الأسود لكلّ شعب”، الأدب هو الذي يحمل صورة الناس الحقيقيّة بحياتهم المعيشة وأفكارهم وأحاسيسهم ومعتقداتهم وردود أفعالهم وتصرّفاتهم..”.
للاطلاع على المراجعة الكاملة اضغطوا هنا للانتقال الى موقع جريدة الاتحاد.