أخر الملائكة
فاضل العزاوي
في مدينة كركوك العراقية يسعى حميد نايلون إلى إغواء زوجة مديرِه البريطانيّة، فيهديها جوارب من النايلون، وهكذا أطلق عليه الناس لقب “نايلون” الذي بقي يرافقه طوال حياته. يُفصَل حميد نايلون من عمله بسبب سلوكه هذا، لكنّه سرعان ما يبدأ باكتشاف رسالته الحقيقيّة ألا وهي أن يكون ثوريًا عراقيًا سيسطع نجمه مستقبلا. يسافر صهر حميد، الجزار خضر موسى المعروف بشخصيته المتقلبة، وأعمال الغش، ومقاومته للنظام، إلى الاتحاد السوفييتي للبحث عن أخوين ضائعين منذ الحرب العالميّة الأولى، ويعود من رحلته إلى كركوك على متن سفينة فضاء محمّلا بالأموال والأمجاد، لكن مفتاح مصير جميع أبطال القصّة يحمله طفل يبلغ السابعة من عمره اسمه برهان عبد الله، الذي يعثر على صندوق قديم في “عِليّة” المنزل، يمكّنه من التواصل والتحدّث مع ثلاثة رجال كبار في السنّ يلبسون عباءات بيضاء ويخبرونه أنّهم ملائكة.
تتبنى رواية آخر الملائكة أسلوب الكتابة الواقعيّة الخيالية، وترسم صورة ساخرة وحيوية تحن إلى الأيام الخوالي لمدينة كركوك ذات التنوع العرقي والديني واللغوي الأكبر في العراق، وتعرضها في بعض الأحيان من منظور “آخروي”. تدور أحداث الرواية في السنوات الأخيرة للنظام الملكي في العراق لكنها ترتبط ارتباطا وثيقا بأحداث إضافية في التاريخ الأليم لدولة العراق الحديثة.
ترجمة: عيدان برير | تحرير الترجمة: منى أبو بكر | التحرير الأدبي: دفناه روزنبليط | التحرير اللغوي: أميرة بنيامين- نيفو
لاقتناء الكتاب