وزارة المسخوطين
محمد علي طه
“واعترف أمامكم، سيداتي وسادتي، بأن صديقنا هشامًا ما زال حتى اليوم يعشق قوس قزح… وكلما شاهدها تحرك الهود في أحشائه ودفعه إلى الجري ليمسكها ويلمسها ويقبض عليها.
ولولا وقار السن والشعر الشائب على رأسه وشاربيه وصدره، ولولا الخوف من أن يقبض أحد أبنائه على يده ويقول له بصوت حزين: ‘لوين رايح يابا؟؟!!’ أو يراه أحد أحفاده فيعترض طريقه قائلا: ‘لوين رايح جدّو؟؟!!’ لولا ذلك وذاك لخلع حذاءه وشمّر عن ساقيه وعدا وهو يصرخ: يا قوسي يا قوسي!.”
يعتبر محمد علي طه أحد أبرز الأدباء الفلسطينيين الذي يعيشون في إسرائيل، وقد حظي صوته الاستثنائي بأصداء واسعة في أرجاء العالم العربي. تتميز قصصه النابضة بالحياة بأطياف إنسانية ونقدية وساخرة وتعرض الحياة في البلاد بكل مشاربها: الشخصية، والاجتماعية والقومية. المجموعة التي يضمها هذا الكتاب تعتبر التجميع الأكبر لقصصه باللغة العبرية، وتعرض بسخاء كتاباته المتنوعة التي تمتد لخمسة عقود من الابداع الأدبي، وتعكس نظرته حول المجتمع الفلسطيني، وحول استحقاقات الصراع، وحول الصراع بين الأجيال، وحول القرية والطبيعة، واليهود والعرب، والأمل والإحباط. كل هذه تسمَع بصوت عال بالعبرية كذلك.
تحرير : يونتان مندل | التحرير الأدبي: دفناه روزنبليط | التحرير اللغوي: أميرة بنيامني- نيفو
لاقتناء الكتاب