“يحاول الباحث الإسرائيلي يونتان مندل في كتابه “لغة خارج مكانها.. العربية في إسرائيل من الاستشراق إلى المخابرات”، الصادر حديثًا باللغة العبرية عن منشورات “معهد فان لير” و”الكيبوتس الموحد”، تتبُع تاريخ تعليم اللغة العربية في أوساط المجتمع اليهودي في فلسطين ثم في إسرائيل، خلال المئة عام الأخيرة، وفحص كيف بات تعليم العربية يساهم في التباعد والفصل بين اليهود والعرب، عوضًا عن أن تستخدم هذه اللغة في قيم أخرى مثل التقارب والحوار والتعارف والتواصل.
والاستنتاج الأبرز الذي يخلص إليه الباحث في أول بحث من نوعه، هو أن تطور حقل تعليم اللغة العربية في إسرائيل، ضبطته على نحو غير بريء بتاتًا سيرورتان تاريخيتان كانتا مسبقتي البرمجة: عملية تكريس المقاربة الأوروبية في تعليم اللغة العربية قبل إقامة إسرائيل من جهة، وعملية تجذير الشراكة بين المؤسسة الأمنية وجهاز التربية والتعليم الحكومي فور إقامتها وعلى طول سنواتها من جهة ثانية. وأسفرت هاتان العمليتان عما يصفه بأنه “لتننة” (من لاتينية) و”أمننة” (من أمن) اللغة العربية بما أدى، بل ما كان من الممكن أن يؤدي سوى إلى جعل العربية لغة خارج مكانها.”
لمتابعة القراءة، اضغطوا هنا للانتقال الى موقع “العربي الجديد”.