في مراجعة لصحيقة القدس وموقع عرب 48، قدم الكاتب والمترجم أنطوان شلحت مجموعة “بلسان مبتورة- أدب فلسطيني بالعبرية” الصادرة عن سلسلة مكتوب مؤخراً. واستعرض شلحت في قراءته مصطلح اللسان المبتورة والدلالات التي حملها في سياق الأدب الإسرائيلي موضحاً:
“في تظهير المجموعة، وتحت العنوان “لم أكشف لها عن قصتي لأن لساني كانت مبتورة”، لفت عالم الاجتماع الإسرائيلي والمترجم يهودا شنهاف- شهرباني، الذي تطرّق إلى تاريخ الترجمة من العربية إلى العبرية وسوسيولوجيتها وسياستها، إلى أنه جرى سكّ مصطلح “اللسان المبتورة” لأول مرة في سياق رواية الكاتب الإسرائيلي أ. ب. يهوشواع “إزاء الغابات” الصادرة في عام 1968، والتي وظّف فيها شخصية عربي مبتور اللسان…
غير أن الفعلة التي أقدم عليها يهوشواع عندما بتر لسان العربي، وتبرّأ من مسؤوليته، وقفت وراءها غاياتٌ عديدة في مقدمتها التنصّل من وضع أي روايةٍ على لسانه. ومع أنه سوّغ ذلك بمبرّر النأي عن إسقاط روايته عليه، فما بقي بموازاة هذا أشياء مُغرضة كثيرة، لا يجوز التغاضي عنها، ومنها لسان اليهودي، ورغبة صاحبها في صمت العربي وبكمّه، وحاجته الماسّة إلى فم عربيّ من غير لسان، أو إلى فم يُغمغم أو يُجيد الإلقاء فقط. وهذه هي، في الوقت نفسه، رغبة السردية الصهيونية: أن يتكلم العرب مثلما يريد الصهاينة أن يتكلموا، أو أن لا يتكلموا بتاتا، أن يصمتوا.”
لقراءة النص الكامل اضغطوا هنا.